حوار مع ميت
*أنت
اجل أنت
أحدثك أنت
أنت يا من قتلوك في وضح النهار
يا من ألقوك في منتصف الطريق
على مرئي الأبصار
يا من صنعوا بدمك كعكة عيد الغفران
وتركوك بمنتصف الطريق أمام الأقران
أنت يا من نهشت جثته الغربان
يا من صارت حياتك نذرا
نذروه أمام جدار المبكى
نذروه يوم سبت لينالوا الغفران
اجل أنت
اعلم جيدا من تكون
أنت ميت دون نتيجة
مت أمس وتموت غدا
وتموت ألف مره
كل يوم كل نهار
أنت البداية والنهاية
أنت الحل والمشكلة
مما تخاف
أنت ميت
فلماذا تخاف أن تموت
هل يبتل الماء بالمطر !
هل يحرف الإنسان القدر !
أنت وحدك في المشكلة
أنت حل للمعضلة
فلتقم حتى لو مت ألف مره
فقد قتلوك ألف مرة
بدلوا نبيذهم بدمك
فتحوا بيتك للدعارة
مزقوا جسدك
احلوا عرضك
ألقوك بمنتصف الطريق
أمام الأقران
هل تظن أن أقرانك
عميان
لم يروك مذبوح
مثل شاه
بل داسوك ودنسوك
ثم مروا ونسوك
ماذا تقول
مما تخاف
- تعبت من كثرة النزيف
جفت في شراييني الدماء
صرت منهك
لا أستطيع أن أقوم
انتظر من يسقيني شربة ماء
انتظر أن يأتيني المدد
*من أين تنتظر المدد
وأنت في الصحراء وحدك
ينزف جسدك بالدماء
- لست في الصحراء وحدي
القافلة تسير والمدد يقترب
أخرها ما في الصحراء من عناء
*القوافل لا تسير في اتجاهك
ورفاقك سامو من مماتك
- سوف تأتى
*ألم تفهم بعد
أنت في المأساة وحدك
أنت سلعه تباع وتشترى
كالرغيف والحذاء
كل استفاد من مماتك
فتح المزاد
وعلى صوت البائع بالنداء
من يدفع اكثر
من يكسب اكثر
من يملك اكثر
من يحكم اكثر
ودمك ضاع هباء
- لا بد أن أعود
فالموت اصبح على كل باب
لكنى مسخن بالجراح
*(نصيحة)
إذا أردت أن تعيش طويلا
اشرب كأسين من دم يهودي في الصباح
- ولكنهم أقوياء
وقتلوا قبلي الأنبياء
*وهل في عبادة العجل
شئ من ذكاء
وماذا بعد الموت إلا الممات
-إذا سأموت هباء
واصبح سلعه للتجارة
ويصير منزلي وكرا للدعارة
سأقوم ولن ألقى هذا المصير
سأعود حتى لو مت ألف ألف مره
وليذهب الأقران للجحيم
*لا بل لتكن أنت جحيم
لتكن نارا كما كانت حطين
لتكن كل كلمت حق
نزلت من السماء
حرقت كل شيطان رجيم
-لتأتى معي
*ومن سيحمى ابنتي
-لن يصلوا لأبنتك
قبل أن يطئوا جثتي
*حاربهم يوم السبت
-لماذا السبت؟!!!!!!
*حرم عليهم الصيد السبت
وأنت ألان فريسة
-لن تأتى معي
*سأجلس احمي ابنتي
-إذن فأنت مثلهم
*لا لست مثلهم
لكنى أعيش وسطهم
-أنت تاجر مثلهم
لكنك تستعجل المزاد
*لا لست مثلهم
فقط شخص منهم
لكنى لست مثلهم
فقط اعلم النهاية
- فلتخبرني بالنهاية
*وهل للتجارة من نهاية
-لكنك تعلم النهاية
*المهم أن تحتمل النهاية
-وماذا بعد الموت إلا الممات
*(صفقه يهودية أمريكية)
خذوا اكثر ما يكون
فالغد لهم لن يكون
-دعهم يحلمون
فالغد لهم لن يكون
*(نصيحة يهودية)
لا تطأ جثة عربي بالنعال
فالنعال اكرم من أن تهان
-وماذا تنتظر من كلب
ابن كلب
ذاق الذل وكل ألوان الهوان
*(صفقه عربيه أمريكية)
أعطونا ما نريد
وخذوا باقي المكان
_ إذن سوف نحرر القدس
وباقي المكان
ونعيش أحرار طول الزمان
*ومن يريد القدس أو أفغانستان
انه اتفاق حكام
_أتقصد انهم رهنوا المكان
ليحكموا طول الزمان
إذن على الأرض السلام
*بل عليك أنت السلام
لا تحزن أن صار جلدك حذاء في
قدم عاهرة
أو وضعت رأسك بجوار راس أسد
على الجدار في ماخور
لا تحزن
أن صار لحمك غطاء فراش
تمارس عليه الرذيلة
لا تندهش أن سمعت من ينادى
لا تتلفوا أحشاء القتيل
فنحن نصدر للعرب النقانق
سيوضع لحمك في المفرمة
وتصبح برجر غالى الثمن
يأكله العرب
ستجدهم يتلذذون ويفرحون
وينتشون بما يأكلون
لا تحزن أن نامت زوجتك في العراء
أو مات ابنك دون ثمن
فأبوه مات دون ثمن
-لا تقل بلا ثمن
فلكل تجاره سلعة تباع وتشترى
ولكل سلعة ثمن
والكل يدفع الثمن
(مبدأ فلسطيني)
لا تحسب أن الموت بعيدا عنهم
فموتهم يأتي مع خروج زفيري
*هل أنت راضى بالثمن
-إذا أردت أن تشترى يجب أن تبيع
*ألا تخاف النهاية
-أنا الآن ميت وغدا سوف أموت
فما عذاب الصلب من بعد موت
وما عذاب الذبح من بعد قتل
فقت لي رجاء
*وهل للمقتول من رجاء؟
_إذا رأيت جثتي فلتواريها التراب
ولتقرأ آيتين من الكتاب
*انتظر لأعطيك جرعت ماء
-وما فائدة الماء
*ربما يجب ألا تقوم
بجسد مسخن بالجراح
_وهل بعد ألم النفس من آلام
*فلتنتظر ربما يأتي المدد
_ أي مدد والكل منى سأم
*سآتي معك
-ربما يطئوا جثتي
ابقي لتحمى ابنتك
*كلنا في الهم شرق
من سيحمى زوجتك
بعد أن يطئوا جثتك
-ألا تخاف النهاية
*نحن كتاب النهاية
-واتفاق الحكام
*(نصيحة عربي)
لا تعتقدوا أن الشعب يساق مثل الشاه
في قطيع ربما عاش الذئب في فراء حمل
_إذا وطئوا جثتك سوف أحمى ابنتك
*سوف تبور التجارة
-أو ربما يرتفع الثمن
فلتأتي معي
لنشعل نحن جحيم
لنكون نارا كما كانت حطين
لنكون كل كلمة حق
نزلت من السماء
حرقت كل شيطان رجيم
*ربما تنهكنا المعركة وتسخنا الجراح
-سنشرب كأسين من دم يهودي في الصباح
*(نصيحة لكل يهودي )
إذا راءيتني قادم لأقتلك لا تختبئ
خلف جدار
فلن يمنع الموت عنك جدار
سأقتلك أبول عليك
وابتسم بسمة انتصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق