الأحد، ١٦ أغسطس ٢٠٢٠

سفر مريم

 


سفر مريم

كالاشئ 
بين بدايتين تأتي الثالثه
وجميع النهايات واحده
الخمر لا تسكر مسطول
فسد الدم وسقط المجد 
حين شرع قوانينك البرابره
في انتظار الغانيه 
لتحمل رجس الخطيئه
ككبش فداء
الغانيه تحمل سفر مريم
وشمت علي فخذيها 
من ضاجع الارض 
اغتصبته السماء 
الغانيه تحمل قلب مريم 
الغانيه تحمل وجه مريم
تحمل فرج مريم 
لم يمسسها يوما بشر 
تحمل خطيئة الممسوسين
من ضاجعهم الشيطان
ذات مساء
من يحتموا بثوب الرذيله
كخروف بين قطيع ذئاب
تكون. 

فسد الدم وفسد الخمر
الصالحون تحملهم الملائكه 
لنعوشهم الاخيره
 والباقيات الصالحات وهم المذعورين
الفارين من الموت 
الي سردابه الازلي  الاخير 
لا يوجد صالح او طالح 
فقط تبقي مريم 
تحمل خطاياك الخالده
تحمل سفرها 
ووشم فخذيها
الذي يؤرقك كل مساء
حين تحاول مضاحعتها 
من ضاجع الارض  
تغتصبه السماء
وحين تداهمك الكوابيس
تفزع علي صرختك الاخيرة
لم تكن يوما غانيه 
 لم تكن يوما غانيه 
فسد الدم وسقط المجد
فر من حولك البرابره
وبقيت مريم 
تحمل طهارتها وسفرها
تحمل وشم فخذيها ليؤرقك 
من ضاجع الارض 
تغتصبه السماء
بقيت مريم 
فهي دوما 
باقيه

#تامر_سليط
6/1/2017

فراشة

فراشة
لا تستيقظ في الصباح 
فلا شئ مهم
فكل شئ هنا يبقي 
الشيخ الذى قفز من المأذنه
ذات صباح 
كان سكيرا
يشتهى اجساد الفتيات الصغيرة 
يسجد بين فخذى داعرة 
 يقولون ان المسيح ظهر صامتا
على اعتاب روما 
امنت روما وكفرت
باقى دول العالم 
يقولون ان ارضهم اولى 
بالمباركة 
يلعنون روما وجنودها 
ورقصها وداعرتها 
المرأة التى انهت حياتها
متدلية من من حبل النافذة 
عارية 
كانت تخشى ان يرى العالم شعرها 
صديقى الذى يعلم كل شئ
اخبرنى انه لا يعرفها 
لكنه لم يرى امرأة في جمالها 
لكن حينما وضعوا صورتها 
في الجريدة في الصباح 
اخبرنى انه ضاجعها مئة مرة 
وانه يحفظ تفاصيل الجسد 
مكان الوشم اسفل الظهر
تلك الشامة امام نهدها 
ولكنه لم يرها جميلة بهذا الشكل
تأكدت ان النساء تبدوا اجمل 
حين تولد وحين تنتحر عاريه
متدليه من نهاية النافذة 
فصنعت ارجوحة خارج نافذة منزلى 
لامارس عليها الجنس عاريا
ربما تزداد النساء جمالا
صديقى الذى يعلم كل شئ
اخبرنى انهم يحرقون الفراشات 
الجميله في العالم
لانهم يخشون ان يسقط عالمهم 
من رفرفة جناح فراشة 
وتسقط آلهتهم القديمة
يخشون ان يتخلى العالم عن دهشته 
من اجل الوان جناح فراشة 
لم اخبر صديقى ان الفراشات لا تسقط الالهة
وان العالم سوف ينتهى حينما نقدس غباءنا 
لم اخبره اننى لازلت امتلك شرنقة
تحمل داخلها فراشة زاهية الالوان 
وان  الفراشات ستبقى
ابنى الذى مازال صغيرا سألنى 
ماذا تبقي لنا بعد ثورتين وموت ؟
اجابته امه ضياء 
واجبته انا لا شئ 
عليك ان تنتظر هبوط المسيح 
في ارضك المباركة 
فنظر الى خارطة العالم وسألنى 
الى كم مسيح يحتاج العالم !
هكذا تعددت الالهه
انتم لا تفقهون شئ 
واطلق من يده فراشة زاهية الالوان 
تجوب العالم ولا تفعل شئ

#tamer_silit
#تامرسليط
٢٩/٣/٢٠٢٠