الأحد، ١٦ أغسطس ٢٠٢٠

فراشة

فراشة
لا تستيقظ في الصباح 
فلا شئ مهم
فكل شئ هنا يبقي 
الشيخ الذى قفز من المأذنه
ذات صباح 
كان سكيرا
يشتهى اجساد الفتيات الصغيرة 
يسجد بين فخذى داعرة 
 يقولون ان المسيح ظهر صامتا
على اعتاب روما 
امنت روما وكفرت
باقى دول العالم 
يقولون ان ارضهم اولى 
بالمباركة 
يلعنون روما وجنودها 
ورقصها وداعرتها 
المرأة التى انهت حياتها
متدلية من من حبل النافذة 
عارية 
كانت تخشى ان يرى العالم شعرها 
صديقى الذى يعلم كل شئ
اخبرنى انه لا يعرفها 
لكنه لم يرى امرأة في جمالها 
لكن حينما وضعوا صورتها 
في الجريدة في الصباح 
اخبرنى انه ضاجعها مئة مرة 
وانه يحفظ تفاصيل الجسد 
مكان الوشم اسفل الظهر
تلك الشامة امام نهدها 
ولكنه لم يرها جميلة بهذا الشكل
تأكدت ان النساء تبدوا اجمل 
حين تولد وحين تنتحر عاريه
متدليه من نهاية النافذة 
فصنعت ارجوحة خارج نافذة منزلى 
لامارس عليها الجنس عاريا
ربما تزداد النساء جمالا
صديقى الذى يعلم كل شئ
اخبرنى انهم يحرقون الفراشات 
الجميله في العالم
لانهم يخشون ان يسقط عالمهم 
من رفرفة جناح فراشة 
وتسقط آلهتهم القديمة
يخشون ان يتخلى العالم عن دهشته 
من اجل الوان جناح فراشة 
لم اخبر صديقى ان الفراشات لا تسقط الالهة
وان العالم سوف ينتهى حينما نقدس غباءنا 
لم اخبره اننى لازلت امتلك شرنقة
تحمل داخلها فراشة زاهية الالوان 
وان  الفراشات ستبقى
ابنى الذى مازال صغيرا سألنى 
ماذا تبقي لنا بعد ثورتين وموت ؟
اجابته امه ضياء 
واجبته انا لا شئ 
عليك ان تنتظر هبوط المسيح 
في ارضك المباركة 
فنظر الى خارطة العالم وسألنى 
الى كم مسيح يحتاج العالم !
هكذا تعددت الالهه
انتم لا تفقهون شئ 
واطلق من يده فراشة زاهية الالوان 
تجوب العالم ولا تفعل شئ

#tamer_silit
#تامرسليط
٢٩/٣/٢٠٢٠
 


ليست هناك تعليقات: